-->

علاج ضعف الانتصاب عند الرجال - التشخيص والأعراض

علاج ضعف الانتصاب عند الرجال - التشخيص والأعراض


    عدم القدرة على إقامة علاقة حميمة جيدة يفتح الباب على مصراعيه أمام المشاكل الزوجية وتأخر الإنجاب، لاسيما في بعض المجتمعات التي تفضل عدم البوح بهذا النوع من المؤرقات، ونادرًا ما يحاول أحدهم البحث عن علاج ضعف الانتصاب، أو الضعف الجنسي والذي يعد مؤشر للعديد من الأمراض الكامنة في كثير من الأحيان، ولابد أن يعامل كغيره من مشاكل الجسد، خاصة وأن طرق علاجه كثيرة، متنوعة ومعظمها يجدي نفعًا وبشكل نهائي.
     

    ضعف الانتصاب


    هو عدم استطاعة الرجل التحكم بصلابة وانتصاب القضيب عند إقامة علاقة حميمة، أو عدم القدرة على المحافظة عليه بنفس المستوى أثناء الممارسة، بحيث يتكرر الأمر بنسبة من 50 إلى 75% من المحاولات لمدة 6 شهور متتالية، هنا يمكن أنك تحتاج إلى علاج ضعف الانتصاب وتشخيص دقيق لسبب المعاناة منه.

    جدير بالذكر أن تحقق انتصاب جيد يحتاج إلى تفاعل خاص ما بين المخ، الهرمونات، الدورة الدموية وعضلات العضو الذكري على النحو التالي، عندما يمتلك الرجل الرغبة الجنسية يحفز المخ إنتاج هرمونات الذكورة (التستوستيرون)، الذي يقوم بدوره في تنشيط الدورة الدموية بسائر الجسد، ويعزز تدفق الدم إلى القضيب بشكل خاص، تمتلئ اسطوانات النسيج الكهفي بالدم ويتحقق الانتصاب.
    أعراض ضعف الانتصاب عند الرجال

    يحتاج 40% من الرجال في عمر الأربعين إلى علاج ضعف الانتصاب، وتستمر النسبة في التزايد مع تقدم العمر حتى تصل إلى 75% عند بلوغ ال 70 عام، إلا أن تقدم العمر وحده ليس السبب الأساسي لضعف الانتصاب، فالحالة النفسية والصحية العامة تؤثر أيضا بشكل ملحوظ في أي عمر حتى لدى الشباب، وبصفة عامة فإن أعراض ضعف الانتصاب تظهر جلية عندما تنخفض الرغبة الجنسية، وتقل الثقة بالنفس، فيترخى القضيب أثناء الممارسة، أو أن حدوث الانتصاب يحتاج إلى معاناة من البداية.
    كيفية تشخيص ضعف الانتصاب

    غالبا ما يحتاج الطبيب المختص إلى الإجابة فقط على بعض الأسئلة، لتحديد ما إذا كنت تعاني من ضعف الانتصاب أم لا، بعد ذلك قد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات الطبية البسيطة، لمعرفة السبب الكامن وراء الإصابة بهذا المرض أو ظهور ذاك العرض، من ثم وضع بروتوكول علاج ضعف الانتصاب المناسب للحالة، هذه الفحوصات تشمل الآتي.

    ● تحليل بول: لمعرفة ما إذا كنت تعاني من مرض السكري، أو مشاكل بالمثانة ومجرى البول تؤثر على الانتصاب.
    ● اختبارات الدم: مهمة جداً فقد يكون ضعف الانتصاب عرض مصاحب، لمشكلة صحية بالقلب أو السكري، كذلك لتحديد مستوى هرمونات الذكورة بالدم.
    ● الفحص السريري: والذي يستلزم فحص دقيق للعضو الذكري، الخصيتين والأعصاب الموجودة بهما، للتأكد من الإحساس الجيد.
    ● الألتراساوند: يتم عن طريق وضع جهاز محول طاقة يشبه العصا على القضيب، يساعد في معرفة ما إذا كان هناك مشكلة بتدفق الدم داخل العضو الذكري، تمنع حدوث الانتصاب.
    ● فحص نفسي: حيث إن المعاناة من التوتر، الاكتئاب والتعرض لضغط نفسي عالي ومستمر، يشكل نسبة مرتفعة من أسباب الإصابة بالضعف الجنسي.
     

    طرق علاج ضعف الانتصاب


    هناك العديد من طرق العلاج، والتي تختلف بحسب درجة ضعف الانتصاب، الحالة الصحية للمريض والسبب الكامن وراء الإصابة به، وعادة ما يرجع اختيار بروتوكول العلاج إلى المناقشة بين المريض والطبيب المعالج، كي يتم تحديد أكثرها ملائمة واجدها نفعا.
     

    علاج ضعف الانتصاب بالأدوية


    عادة ما تكون العقاقير المستخدمة هنا فموية، تعمل على تثبيط مادة أكسيد النيتريك التي ترخي عضلات القضيب، كما إنها تحفز تدفق الدم بالعضو الذكري ما يحدث الانتصاب في وجود رغبة جنسية، ولعل أبرز هذه الأدوية ما يلي: (السيلدانيفل، أفانا فيل، فيردينافي، تادالافيل)، تتوفر هذه العقاقير الطبية في جميع الصيدليات بأسعار معقولة، إلا إنه يجب عدم تناولها بدون استشارة طبية، فهي لا تتناسب مع الجميع كما إنها قد تتفاعل بشكل غير جيد مع بعض الأدوية.

    جدير بالذكر أن هناك طرق علاج أخرى عن طريق الأدوية، لكنها ليست معروفة بقدر الأدوية الفموية، من بينها الحقن الذاتي بمادة "ألبروستاديل" عن طريق إبرة دقيقة للغاية عادة ما لا تتسبب في أي ألم، ويتم تفريغها بقاعدة العضو الذكري، إلا أنها تتضمن بعض التأثيرات الجانبية منها تكوين أنسجة ليفية موضوع الحقن، أو "القسح" وهو تحقيق انتصاب يدوم لمدة طويلة، ويشترك في نفس الآثار الجانبية استخدام الاقماع التي توضع بفتحة القضيب وتحتوي نفس المادة الفعالة للحقن، بالإضافة إلى العلاج بأدوية ضبط مستوى هرمون التستوسترون، في حال كان ضعف الانتصاب ناتج عن نقص مستويات هرمون الذكورة.
     

    العلاج بجهاز الضخ


    تعتمد فكرة العمل هنا على أحداث ضغط مختلف حول القضيب، يتسبب في تحسين تدفق الدم إليه لإحداث الانتصاب، فالجهاز عبارة عن أنبوب مجوف يوضع به العضو الذكري، ومضخة تفريغ الهواء تعمل باليد أو ببطارية، بالإضافة إلى حلقة الشد الموجودة عند قاعدة القضيب بعد إتمام الانتصاب، لتساعد على الاحتفاظ به أثناء الممارسة ولفترة تدوم من 30 إلى 60 دقيقة، تحظى هذه الطريقة برضى العديد من الأزواج، إلا إنها تتضمن ظهور كدمات حول القضيب وتأخير القذف كآثار جانبية.
     

    دعامة القضيب لعلاج ضعف الانتصاب


    هي عبارة عن أجهزة ميكانيكية يتم غرسها داخل العضو الذكري بجراحة بسيطة، وتعتبر حل نهائي وفعال للغاية للتغلب على الضعف الجنسي، حيث يتم زراعة عمودين من السيليكون داخل القضيب تحت الجلد وخارج الجسم الكهفي، بحيث لا تؤثر على الشعور بالنشوة الجنسية أو تؤثر على القذف، كما إنه جهاز خفي بمجرد التئام الجرح لا يمكن رؤيته أو الإحساس بوجوده إلا إذا أفصح المريض عن ذلك، يحقق انتصاب كامل بدون أي آثار جانبية يدوم للفترة التي تحددها، ويمنحك مظهر ترخي وانتصاب طبيعي.

    يوجد ثلاث أنواع من الدعم أن منها الدعامة المرنة البسيطة قليلة التكلفة وتعمل بشكل يدوي، الدعامة الهيدروليكية قطعتين وثلاث قطع، بحيث يضغط المريض على موضع محدد بالخصية ليتحقق الانتصاب، وبعد إتمام العلاقة يضغط مرة أخرى ليرتخي العضو، لا تتضمن هذه التقنية آثار جانبية في حال تمت بمركز طبي متخصص بأمراض الذكورة مثل مستشفى بداية ، التي تتضمن كوادر طبية مؤهلة ويتبع بروتوكول مكافحة عدوى ذو فاعلية.
     

    علاج ضعف الانتصاب بالجراحة


    يعتبر استخدام دعامة القضيب تدخل جراحي، فهي تحتاج إلى إحداث جرح بسيط بمقدمة القضيب، وآخر بالخصية أو العانة بحسب نوع الدعامة، فضلاً عن التدخل الجراحي بغرض علاج انسداد الأوعية الدموية بالقضيب، فقد يعاني المريض من ضيق بشرايين العضو الذكري يعيق حدوث الانتصاب.
     

    العلاجات المنزلية للتغلب على ضعف الانتصاب


    إن نمط الحياة المتبع يساعد إلى حد كبير في علاج ضعف الانتصاب، حيث إن اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن، يتضمن قدر كافي من احتياجات الجسم اليومية للمعادن والفيتامينات، سوف يساعد في تحسين حالة الانتصاب، فضلاً عن الاقلاع عن التدخين أو التقليل منه، وممارسة بعض التمارين الرياضية التي تنشط الدورة الدموية وتحسن من الأداء العضلي لكافة أعضاء الجسم.

    ختاما عليك ألا تتهاون في علاج ضعف الانتصاب، فهو فضلاً عن آثاره السلبية على العلاقة الزوجية والحالة النفسية للمريض، يعتبر سبب رئيسي لتأخر الإنجاب، حتى أن عدم علاجه يجعل المريض بحاجة إلى إجراء تلقيح صناعي، عن طريق الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، كي يحظى بنعمة الأبوة ووجود طفل في حياته.

    إرسال تعليق