-->

كيف يمكن التغلب على الطلاق الصامت بين الزوجين ؟

كيف يمكن التغلب على الطلاق الصامت بين الزوجين ؟

     

    يعد الطلاق الصامت نهاية غير رسمية للزواج؛ نتيجة تراكم كثير من المشكلات والمشاعر السلبية بين الزوجين دون الحديث عنها، وقد يعتقد الزوجان أنهم يحافظون على استمرار العلاقة دون إثارة الخلافات، لكن ينتهي بهم الأمر إلى الطلاق الصامت.


    لذلك يقدم المركز الاستشاري للطب النفسي وعلاج الإدمان بداية في السطور القادمة أسباب الطلاق الصامت وكيفية التغلب عليه.

    أسباب الطلاق الصامت بين الزوجين


    يحدث الانفصال الصامت بين الزوجين؛ نتيجة تراكم بعض الأشياء الصغيرة التي تؤدي إلى تدهور العلاقة، ويمكن التنبؤ بحدوثه إذا ظهر واحد أو أكثر من العوامل الآتية:

    النقد (مهاجمة الشخص وليس السلوك)

    ينتقد الزوج أو الزوجة شخصية شريكه وليس السلوك الخطأ بقصد جعله على خطأ دائمًا مما يجعل شريك الحياة يشعر بالهجوم وبالتالي يحاول الدفاع عن نفسه.

    يشعر كل منهما أنه غير مسموع ويزداد شعوره بالضيق في وجود الطرف الآخر.

    السخرية

    قد يحاول أحد الزوجين أن يضع نفسه في مكانه أعلى من شريكه بالإساءة إليه نفسيًا وإهانته بالسخرية المؤذية أو الاستهزاء بالاشمئزاز.

    الدفاع عن النفس

    يحاول أحد الزوجين الدفاع عن نفسه من الهجوم من خلال التصرف أنه ضحية واختلاق الأعذار وتجاهل شكوى شريكه وينتهي الأمر بالاختلاف دائمًا.

    المماطلة والانسحاب

    يتجنب أحد الطرفين الصراع بالانسحاب من المحادثة مما يقتل العلاقة الزوجية، مثل: الصمت أو تغيير الموضوع أو البعد جسديًا.

    يمنع الانسحاب فرصة معالجة المشكلات، ويؤدي إلى بناء حاجز بين الزوجين والانفصال الصامت.

    كيف يمكن التغلب على الطلاق الصامت بين الزوجين؟


    بدايةً يمكن اللجوء للطبيب النفسي لعلاج الأمراض النفسية الناتجة عن المشكلات بين الزوجين، ثم اتباع بعض الحيل الذكية التي يمكن أن تمنع الطلاق، مثل:

    زيادة اللحظات الإيجابية التي تحافظ على قوة العلاقة، مثل: تشابك الأيدي، إلقاء النكات، التعاطف، الاعتذار.

    تجنب النقد والسخرية والتركيز على إيجابيات شريك الحياة.

    المناقشة الإيجابية وعدم توجيه انتقادات سلبية شاملة لشريك الحياة، بل تقديم أمثلة على السلوكيات المؤذية فقط.

    تجنب اللغة المؤذية خاصةً وقت الخلاف، ومحاولة أن تكون اللغة أكثر تعاطفًا واستقبالًا.

    الاعتراف بالأخطاء بدلًا من إلقاء اللوم على شريك الحياة حتى لا يشعر أنه ضحية ويبدأ الدفاع عن نفسه بالهجوم.

    الاستماع باهتمام لشكوى الطرف الآخر والتفاعل معه بدلًا من الانسحاب العاطفي.

    إظهار الاهتمام بحياة الطرف الآخر وطرح الأسئلة التي تظهر الاهتمام بحياته اليومية، إذ يساعد الانفتاح على مشاعر الطرف الآخر ونظرته للعالم على نجاح العلاقة.

    تحمل المسؤولية وحل المشكلات دون تدخل الأهل.

    اللطف والكرم بين الزوجين عاملان مهمان لنجاح العلاقة الزوجية.

    الطلاق الصامت مشكلة اجتماعية خطيرة ينبغي الاعتراف بها ومواجهتها، ومحاولة الأزواج حل المشكلات بينهم وعدم تراكمها للوصول إلى بر الأمان في العلاقة الزوجية.

    إرسال تعليق