بعد التطرق لوسائل مختلفة لإنقاص الوزن، وجد العلماء بعض الطرق الجراحية مثل عملية تحويل المسار أو تكميم المعدة وذلك لنقص كمية الوجبات التي يتناولها الشخص خلال اايوم، ولكن كانت هناك مفاجئة عن وجود علاقة بين عملية تحويل المسار وعلاج السكر.
فقد لوحظ أنه بعد إجراء عملية تحويل المسار لمرضى السكري أنه يتحسن معها، على الرغم من كون مرض السكري مرض غير قابل للعلاج، ولكن يمكن فقط عن طريق الأدوية الحفاظ على مستوى سكر منتظم.
في هذا المقال سيتم الخوض في تفاصيل كل ما يخص عملية تحويل المسار وعلاج السكر وما هو تأثيرها على مرضى السكري، وكيف تتم عملية تحويل المسار وما هي فوائدها وأضرارها، تابع المقال لمعرفة المزيد
ما تحتاج معرفته عن عملية تحويل المسار
يلجأ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل متعلقة بمشاكل متعلقة بالوزن مثل السمنة المفرطة إلى إجراء بعض العمليات الجراحية مثل عملية تحويل المسار.
و هي عملية جراحية يقوم فيها الطبيب بعمل فتحة صغيرة في الجزء العلوي من المعدة حيث تكون هذه الجزء الوحيد من المعدة الذي يستطيع أن يستقبل الطعام أثناء تناوله في مدار اليوم وهي لها دور كبير في تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص خلال اليوم وبالتالي تُقلل من الوزن.
حيث أنها تشبه إلى حد كبير عملية تكميم المعدة وقد لاحظ بعد بعض الأطباء أن إجراء عملية تحويل مسار المعدة هي من بعض الطرق الهامة في علاج السمنة المفرطة والتخلص منها مطلقًا.
كما أن هناك علاقة عملية بين عملية تحويل المسار وعلاج السكر حيث أنها تعمل على تحسين أعراض مرض السكري وقد لا يحتاج الشخص إلى علاج السكر بعدها، لكن هذا يندرج تحت إشراف الطبيب المعالج.
الفوائد التي تحصل عليها بعد إجراء عملية تحويل المسار
لا شك أن هناك بعض المزايا التي قد تحصل عليها عند إجراء عملية تحويل مسار المعدة مثل إنقاص الوزن ولكن هناك بعض المميزات الأخرى التي يضمنها لك دكتور أحمد المصري مثل:
تقليل معدل استهلاك الطعام وبالتالي تقلل من كمية السعرات الحرارية التي يحصل عليها الشخص أثناء اليوم مقارنة بالطرق الاخرى المًتبعة في تقليل الوزن.
كما أنها تُساعد على التخلص من آلام العظام والمفاصل حيث أن الوزن الزائد يتسبب في حدوث مشاكل في العظام والمفاصل.
كما أن زيادة الوزن التي تتسبب في شعور الشخص بالإكتئاب والإحباط لذلك فإنه عند إجراء عملية تحويل المسار قد يتسبب هذا في علاج الإكتئاب والإحباط بسبب نقص الوزن و حصول الشخص على وزن مثالي.
ونظرًا أيضًا للمشاكل التي تسببها زيادة الوزن من حيث التأثير على الخصوبة عند معظم السيدات مثل تأثيرها في الإصابة بتكيس المبايض وغيرها من المشاكل التي تسببها زيادة الوزن والسمنة المفرطة فإن عند إجراء عملية تحويل المسار يتسبب هذا في تحسين الخصوبة لدى النساء وتحسين وتنظيم الدورة الشهرية.
بسبب زيادة الوزن التي قد يشعر الشخص بأنه لا يستطيع التنفس أثناء النوم وبالتالي بعد إجراء عملية تحويل مسار المعدة يُتوقع أن يتم التخلص من هذه المشكلة ويستطيع الشخص التنفس بكل راحة .
إذا كنت من مرضى السكري فإن العلاقة بين إجراء عملية تحويل المسار وعلاج السكر يضمن لك خفض مستوى السكر في الدم وقد يتسبب في عدم تناولك الأدوية الخاصة بالسكر بعد ذلك.
وأيضًا تُسبب السمنة المفرطة في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم والذي قد يتسبب في مشاكل في القلب والأوعية الدموية وعند إجراء عملية تحويل مسار المعدة يتسبب هذا في خفض نسبة الكوليسترول في الدم وبالتالي يُقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو التسبب في حدوث السكتة الدماغية
الأضرار التي قد تنتج عن إجراء عملية تحويل المسار
على الرغم من كل هذه المميزات التى تتميز بها عملية تحويل مسار المعدة إلا أن هناك بعض المشاكل التي قد تحدث وتنتج عنها ومنها:
حدوث تجلطات دموية.
وقد يحدث أيضًا الإصابة بعدوى أثناء إجراء العملية.
وقد يتعرض الشخص إلى حدوث نزيف حاد.
بالإضافة إلى أنه قد يعاني الشخص من مشاكل في التنفس أو الرئة بعد إجراء العملية.
ونتيجة لتعاطي بعض المواد المخدرة حتى لا تشعر بالألم أثناء إجراء العملية قد تحدث بعد تفاعلات الحساسية تجاه هذه الأدوية.
وهناك بعض الأعراض الجانبية التي قد تحدث أيضًا مثل حدوث تسرب معوي عند ربط منطقة جيب المعدة مع الأمعاء.
حيث أنه بزيادة وزن الجسم تزداد معها نسبة خطورة حدوث تسرب معوي وتحدث لبعض الاشخاص بنسبة ١.٥ إلى ٦ ٪ وتظهر غالباً بعد ثلاثة أيام من العملية وتظهر هذه الأعراض كما يلي:
انخفاض في مستوى ضغط الدم.
يشعر الشخص بالغثيان الذي قد يصاحبه قيء.
شعور بألم في المعدة .
زيادة معدل ضربات القلب.
انخفاض نسبة البول.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
الشعور بألم في الكتف اليسرى من الجسد.
كما أن هناك بعض المشاكل التي قد تحدث على المستوى البعيد مثل حدوث سوء امتصاص من المواد الغذائية والفيتامينات التي يتناولها الشخص وبالتالي يؤدي هذا إلى نقصها وهو من أكثر المشاكل التي تحدث نتيجه تحويل مسار المعدة.
كما أنه قد يحدث أيضًا أثناء إجراء العملية ثقب بالمعدة بسبب كسر دبابيس المعدة.
قد يعاني البعض من تمدد جيب المعدة في بعض الحالات مع الوقت وبالتالي يعود حجم المعدة إلى الحجم الطبيعي له قبل إجراء العملية.
حدوث انسداد المعدة وذلك بسبب ضيق الفتحة الموجودة بين المعدة و الأمعاء الدقيقة المتصل عن طريق جيب المعدة الجديد وبالتالي يتسبب هذا في شعور بالقيء والغثيان بسبب عدم القدرة على الأكل.
على الرغم من أنها من ضمن الأعراض التي تضاف لقائمة المشاكل التي تحدث بعد إجراء عملية تحويل المسار إلا أنها من ضمن المميزات الهامة جدا عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وهي قدرة عملية تحويل المسار على خفض معدل السكر بالدم وبالتالي عملية تحويل المسار وعلاج السكر هي علاقة وثيقة بالفعل.
في حالة عدم اتباع التعليمات الخاصة بعد إجراء العملية وعدم إتباع نظام غذائي صحي بعد إجراء العملية قد يعود الشخص مرة أخرى إلى زيادة الوزن و يتعرض إلى السمنة المفرطة.
من أكثر مشاكل شيوعاً تجاه عملية تحويل مسار المعدة هي حدوث متلازمة الإغراق وهي تحدث بسبب نزول الطعام بسرعة شديدة من المعدة إلى الأمعاء بدون بدون امتصاص من المعدة وهضمها من المعدة.
وبالتالي يشعر الشخص المريض بالغثيان والإغماء والشعور بالضعف العام وذلك بعد تناول السكريات وقد أيضًاا يعاني من الإصابة بالاسهال بعد تناول الطعام
العلاقة بين عملية تحويل المسار وعلاج السكر
يخبرك دكتور أحمد المصري بأنه العلاقة بين عملية تحويل المسار وعلاج السكر هي علاقة قد تم تجربتها من قبل وتم الحصول على المعلومات التالية:
من حيث قدرة عملية تحويل المسار على خفض مستوى السكر في الدم وقد يتسبب هذا في عدم تناول الشخص أدوية السكر بعد ذلك ولكن لا يجب التوقف عن تناول هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب الخاص بك.
حيث تكون عملية تحويل مسار المعدة هي الهدف الأول عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالإضافة إلى مرض السكر حيث أنها تستطيع حل مشاكل السكري ومشاكل السمنة أيضًا.
وقال الكثير من الأطباء ومنهم دكتور أحمد المصري أن عملية تحويل مسار المعدة مفيدة في علاج مرضى السكر ولكن من النوع الثاني الذي يتناول فيه الأشخاص أدوية السكر عن طريق الفم.
حيث تعتمد عملية تحويل مسار المعدة على تصغير حجم المعدة وبالتالي يُقلل من كمية الطعام التي يتناولها الشخص خلال اليوم ومن هذه الأطعمة الكربوهيدرات أو السكريات التي يعتمد عليها الجسم في الحصول على الطاقة والتي تتسبب في مشاكل إذا زادت عن الحد الطبيعي لها عند مرضى السكري.
وبالتالي يتم خفضها أيضًا أما بالنسبة للنوع الأول من السكر فإن عملية تحويل المسار تساعد على تحسين عمل الأنسولين على مستقبلات الأنسولين الموجودة خارج الخلية.
حيث تكون هذه الخلايا مُغطاه بالكولسترول والدهون وبالتالي بمجرد أن تُزال هذه الدهون و ينقص الوزن تكون هذه المستقبلات متاحة للتأثر بعمل الأنسولين والعمل بشكل أفضل.
وبعد إجراء عملية تحويل مسار المعدة قد يستغنى مرضى السكر عن تناول أدوية السكر أو الأنسولين وبالتالي يتوقف تمامًا عن تناولها ولكن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى تقليل الجرعات ولكن ليس مجرد التوقف عن الأدوية ولكن على أي حال فإن العلاقة بين عملية تحويل المسار وعلاج السكر يشكلان درعًا لمرضى السكري.
حالات لا يصلح معها إجراء عملية تحويل المسار
لا يصلح إجراء عمليه تحويل مسار المعدة في حالة مرضى السكري من النوع الأول وذلك لأن البنكرياس لا يفرز الأنسولين من الأساس.
وبالتالي لا استغناء عن تناول الأنسولين في حالة السكر من النوع الأول ولكن قد تكون مفيدة بنسبة 50 او 60 ٪ من هؤلاء المرضى.
المصادر
دكتور أحمد المصري
تعليقات: 0
إرسال تعليق