أمل جديد لمرضى السرطان!
دواء جديد يُظهر أملا واعداً لأمرضى السرطان بعد انطلاق التّجارب السريرية عليه.
دواء لا يشمل أي آثار جانبيّة مضرّة على الانسجة السليمة ويدمّر الخلايا السرطانية فقط.
دواء يُسمى " Hamlet "
وهذا اسم مُختصر
لـ " human lactalbumin Made Lethal to Tumour cells "
وعنى هذا الاسم هو " بروتين الالبيومين البشري الموجود بحليب الأمّ أُعِدّ ليُميت الأورام السرطانية"
 |
| طبيب نت دواء "هيلميت" بروتين الالبيومين البشري الموجود بحليب الأمّ أُعِدّ ليُميت الأورام السرطانية أمل جديد لمرضى السرطان! |
انطلقت تّجارب سريرية على مرضى مُصابين بسرطان المثانة وبعد ساعتين من حقن جزيئات الألبيومين البشريّ المُعدّلة أخذت الخلايا السرطانية تخرج عن طريق البول وقلّ حجم الورم وذلك بدون التأثير على الأنسجة السليمة المُحيطة.
يأمل العلماء بنجاح هذه التّجارب على المدى البعيد وتوفير الدوّاء لعامّة المرضى.
اكُتشف هذا الجزيء صدفة في عام 1995 ونُشرت عنه دراسة مُطوّلة في عام 2000 من قِبل باحثين سويدين وطوال هذه السنوات أخذ العلماء يُجرون أبحاثا وتجارب على الاورام السرطانية في كل من البشر والحيوانات.
أحدث التّجارب التي تُجرى حديثاً هي التي تشمل مرضى مُصابين بسرطان المثانة ويتم إيصال الدّواء للأجزاء المُصابة بالأورام السرطانية عن طريق القسطرة، ومُن المقرر ان يتلقى كل مريض بسرطان المثانة 6 جرعات من الدواء على مدار شهر قبل أن يخضعوا لعملية جراحية لإزالة الورم تماماً وذلك بعد أن يقل حجمه ويتضاءل بدون التأثير على الانسجة السليمة المحيطة بالورم السرطانيّ.
يُعتّبر عقار " هيلميت" أو بالانجليزية " helmet" مختلفاً كليّة عن العلاجات المتبعة الآن سواء العلاجات الكيميائية أو الاشعاعية والتي بخلاف تأثيرها العلاجيّ على الخلايا السرطانية فهي تؤثر بالسلب على الخلايا الصحيحة السليمة مسببة أضراراً بها وتُعتبره هذه نقطة سلبية في علاجات السرطان الحالية.
- يُعتقَد أنّه في المستقبل القريب سيُتاح هذا الدواء للأورام السرطانية التي يمكن الوصول إليها وحقن خلايا هذه الأورام السرطانية بهذه المادّة " الألبيومين البشريّ المُعدّ لإماتة الخلايا السرطانية".
وثمّة دراسة أخرى تُجرى حالياً على 40 مريضاً لمتابعتهم على مدار عامين وذلك لمعرفة وجود أضرار بعيدة المدى لهذا العقار من عدمه.
وهذا الفريق البحثيّ الذي طوّر جزيئات الألبيومين هذه من لبن الأمّ لإماتة الخلايا السرطانية، يعمل الآن على تطوير علاجات للأورام السرطانية التي تصيب الدّماغ والقولون والتي يصعب علاجها في هذه الآونة.
- ويُعتبر العمل على هذا الدواء أملا قد تحقق لاستخدامه بعد أن ينجح كإجراء وقائيّ لمنع الاصابة بالأمراض السرطانية.
وُجد أنّ عقار " هيلميت" أو بالانجليزية " helmet" يستطيع علاج ما يقرب من 40 نوعاً من الأورام السرطانية ويأمل العلماء أن تنجح التّجار الحالية على البشر.
وتُعتبر الدراسة التي نُشرت في عام 2000 دراسة مذهلة حيث أوضحت أنّه يمكن استخدام الألبيومين البشريّ الموجود في حليب الأمّ لجعل الخلايا السرطانية تنتحر أو ما يُعرف بالموت المُبرمَج "apoptosis" وذلك شيء طبيعيّ يحدث على فترات منتظمة للخلايا الطبيعية لكي تتجدد كل فترة ، لكن الخلايا السرطانية لا يتوفر بها هذا الأمر " الموت المُبرمَج " apoptosis" الأمر الذي يجعل الخلايا السرطانية تنتشر وتنمو بدون تراجع أو موت مؤثرة على الخلايا السليمة وتنشر من خلال الخلايا السليمة أو تُميتها بسبب اقتناصها للغذاء منها.
نأمل أن ينجح العلماء في الوصول لنتيجة نهائيّة تمكنّهم من استخدام هذا العقار على كل البشر.
اقرأ أيضاً:
تعليقات: 0
إرسال تعليق